السيدة رمضان: مهما تباعد أبناء الوطن فلن يغامروا بمصيره
أقامت الدائرة النسائية في صندوق الزكاة افطارها الرمضاني السنوي الحاشد في فندق البريستول غروب يوم الخميس 26/8/2010، بحضور عقيلة دولة الرئيس فؤاد السنيورة السيدة هدى، وعقيلة دولة الرئيس رشيد الصلح السيدة عائدة، والسيدة هدى طبارة ممثلة السيدة نازك رفيق الحريري، وعقيلة سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ د. محمد رشيد قباني السيدة منى، وعدد من عقيلات الوزراء والنواب الحالــين والسابقــين ورئيسات الجمعــيات الخيـرية والانسانــية وحشــد مــن سيـدات المجتمع.
بداية كلمة ترحيبية للسيدة سامية كنعان عددت فيها النشاطات التي تقوم بها الدائرة النسائية ودورها في احياء فريضة الزكاة، ثم كانت كلمة لرئيسة الدائرة السيدة نجوى نويري رمضان حيّت فيها النخبة المميزة من الصديقات اللواتي واكبن بالتزام صادق مسيرة الصندوق منذ تأسيسه، ويقمن بالجهود المثمرة لمشاركتنا في جميع نشاطاتنا وذلك لترسيخ التعاون والتكافل في مجتمعنا.
وتطرقت السيدة نجوى في كلمتها إلى صندوق الزكاة على أساس أنه أول مؤسسة رسمية دعت إلى تطبيق فريضة الزكاة جمعاً وإنفاقاً لها موازنتها الخاصة واستقلاليتها التامة، لذلك دأب الصندوق على إيصال ما يجود به أهل الخير من زكاتهم وصدقاتهم على المحتاجين من أرامل وأيتام ومرضى وأُسر متعففة، عبر قنوات عطاء متعددة وبرامج غطت مختلف المناطق اللبنانية، وكان جسراً إنسانياً وصلة وصل بين الميسور والفقير.
وأضافت: الدائرة النسائية في صندوق الزكاة قد أُعطيت الصلاحيات للقيام بمشاريع تخدم أبناء مجتمعنا. وبعد نجاح مشروع «كفالة يتيم ضمن الأُسرة» هي الآن جادة في مشروعها الجديد وهو «كفالة طالب علم مميز ومحتاج». وقد فتحنا حساباً خاصاً لهذا المشروع والأولوية طبعاً لأبناء المستفيدين من الصندوق. وهنا أريد أن أنوّه باسم المتبرعة الأولى لهذا المشروع وهي المحسنة الكريمة السيدة سهام شقير، السبّاقة في عمل الخير وقد كفلت أول طالب مميز في دراساته العليا، وبعون الله ساعدنا هذه السنة ستة عشر طالباً وطالبة جامعيين فضلاً عن بعض الطلاب في المرحلة الثانوية.
ثم وجهت السيدة رمضان أرفع تحيات الشكر لدولة الرئيس سعد الحريري الذي تبرع بمبلغ قيم جداً للصندوق وذلك لتنفيذ بعض المشاريع المخطط لها، وهذه المكرمة تضاف إلى سجل عطاءاته العديدة.
كذلك وجهت تحيتها للسيدة نازك عقيلة دولة الرئيس الشهيد رفيق الحريري والتي ما زالت ملتزمة بكفالة عدد من الأيتام ولا تترك مناسبة إلا وتؤمن لهم حاجاتهم.
كما رفعت تحيات الشكر للسيدة هدى عقيلة دولة الرئيس فؤاد السنيورة التي جدّدت كفالتها لعدد من الأيتام.
ونوهت بمكرمة دولة الرئيس نجيب ميقاتي الذي تبرع بتكاليف طابق كامل في المقر الجديد ولا يزال يدعم الصندوق مادياً ومعنوياً.
كذلك المحسن الكريم السيد طه الميقاتي الذي لا يزال ملتزماً بثلاثين يتيمياً عن روح والدته المرحومة سعاد.
وذكرت بالخير ورثة الحاج كمال الطبش وقد تبرعوا بعدة غرف في المبنى الجديد وهم يتابعون مسيرة والدهم الخيرة.
وأكدت أن الصندوق لن ينسى مؤسسة الوليد بن طلال للأعمال الإنسانية بإدارة ورعاية السيدة ليلى الصلح حمادة التي تبرعت بتكاليف طابق في المبنى بعد تجهيزه تجهيزاً كاملاً.
وختمت قائلة:
علينا تحصين أمتنا بوحدتنا ونحن على يقين من أنه مهما تباعد أبناء هذا الوطن واختلفوا سياسياً لن يغامروا بمصير وطنهم.
لذا ندعو الجميع إلى التلاقي والحوار وقبول الآخر والسعي إلى لمّ الشمل والعمل على التهدئة وذلك لأمن وأمان مجتمعنا.