المفتـي قباني: أنتم الأمناء على معرفة الناس وإعلامهم
النقيب بعلبكـي: لا بد من المواكبـة الإعلامية لهذا الجهد الجبار
الحـاج الدبس: نؤكد على الشفافية المتبعة في أعمالنا وتقديماتنا
أقام صندوق الزكاة في لبنان عشاء تكريمياً على شرف مؤسسات ورجال الإعلام المتعاونين مع رسالته الإنسانية وذلك في مقره الجديد في عائشة بكار، بحضور سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ د. محمد رشيد راغب قباني ونقيب الصحافة محمد البعلبكي ورجال الإعلام المرئي والمسموع والمقروء وعدد من المؤسسات الاعلانية المتعاونة.
ودعا رئيس مجلس أمناء صندوق الزكاة الحاج عدنان الدبس في كلمته الإعلاميين إلى أن يشاركوننا بفكرهم وجهدهم ومهنيتهم في بلسمة جراح عديدة ومختلفة.
وقال: نحن منفتحون كما ترون على كل المؤسسات الإعلامية لبناء تفاهمات تعاون، تساعد الصندوق على إيصال رسالته واستحداث خطوط خدمة إنسانية تليق بالمجتمع وتحفظ للناس كراماتهم... وطموحاتنا أن نحسن آليات التواصل والخدمة للمستفيدين بدرجة تطوير الخدمة نفسها للمزكين، ولا بد في هذه المناسبة من التركيز على شفافية صندوق الزكاة في كل نشاطاته وإيراداته ومصارفه الشرعية.
ثم تحدث النقيب البعلبكي فقال: إن على الإعلام اللبناني واجباً لا يستطيع إلا أني يؤديه إزاء هذه المؤسسة التي نذرت نفسها لخدمة الناس، الإعلام اللبناني مسؤول بكل وسائله سواء كانت مرئية أو مسموعة أو مطبوعة، عن تقدم المجتمع، ولذلك لا بد للإعلام اللبناني أن يواكب هذا الجهد المبرور الذي يقوم به صندوق الزكاة برئاسة دار الفتوى وعلى رأسها المفتي قباني.
بعد ذلك توجه المفتي قباني إلى الإعلاميين بالقول: «أنتم رجال الكلمة الحرة المسؤولة، ودوركم ينبع من كونه أحد أركان التوعية والتثقيف والمعرفة بما يحدث حولنا في الوطن وفي العالم، ولكم دوركم أيضاً في تشكيل الفكر الاجتماعي وترشيده في إعلامكم الهادف لخير الوطن والمواطن، بالكلمة الصادقة، وبالقلم النظيف، وبالضمير الأمين، فأنتم الأمناء على معرفة الناس وإعلامهم.
وللإعلام في لبنان، دور مهم وعلى وجه الخصوص في تعزيز الحرص على الوحدة الوطنية، وصيانة مقومات العيش المشترك بين اللبنانيين، وإبراز دور لبنان العربي وتضامنه مع أشقائه العرب، والإعلام المؤثر حقاً، هو الذي يفهم عقلية وتفكير واهتمام وهموم الرأي العام، ويخاطبه بطريقة احترافية صادقة، أمينة على فكره وقيمه وحضارته، على قاعدة تعزيز صناعة الإعلام بلغتنا العربية، التي هي اعتزازنا، ولغة إيماننا، رافضين المسّ بلغتنا العربية الجميلة من البعض، أو محاولة تشويهها بحجج واهية، وتحت عناوين شتى، واستهدافها ببراعة مفضوحة، من بعض الكتَّاب وفي الإعلانات والقصص والروايات، باستخدام اللغة العامية التي ما كانت إلا وسيلة المستعمر في تكريسها محل الفصحى لتهميشها، وتقطيع أواصر التفاهم اللغوي بين شعوبنا العربية.
وقال: إننا نتطلع إلى الارتقاء بالرسالة الصحافية والإعلامية على يد نقابة الصحافة برئاسة عميدها محمد البعلبكي، ونقابة المحررين برئاسة عميدها ملحم كرم مشيداً بدور الإعلام اللبناني ونجاحه في تسليط الضوء على الخطر الصهيوني الذي تعاني منه فلسطين والبلدان العربية، وخصوصاً لبنان لما عاناه ويعانيه من العدو الاسرائيلي واحتلاله لأرضه.
ووصف الأخطار الصهيونية على المنطقة، وخصوصاً لبنان بالمصيرية والداهمة لافتا إلى أن «وحدة الشعب اللبناني تجاه هذه الأخطار كفيلة بردها على أعقابها وإفشال أهدافها، وبالتخفيف من آثارها، أضاف: ينبغي أن نترفع عن الترصد ببعضنا، وعدونا الإسرائيلي يترصد بنا، مهمتنا أن نصون وطننا وأبناءنا في غمرة الأحداث الجارية، والتوقعات الداهمة، بوحدتنا، وتآلفنا، وإرادة الخير لبعضنا، وليكن الحق والعدل رائدنا، بلا مزاحمة ولا افتئات على حقوق بعضنا.
ثم قدم رئيس مجلس الأمناء الحاج عدنان الدبس والمدير العام للصندوق الشيخ زهير كبي للإعلاميين شهادات شكر وتقدير لتعاونهم مع الصندوق. ودعمهم الاعلامي الذي يؤازر خدماته ومشاريعه وتقديماته.