استقبل رئيس مجلس الوزراء الرئيس سعد الدين الحريري وفداً من مجلس أمناء صندوق الزكاة برئاسة رئيسه الحاج عدنان الدبس، وتسلم منه دعوة لافتتاح المؤتمر العالمي الثامن للزكاة الذي ينظمه الصندوق بالتعاون مع بيت الزكاة في الكويت والبنك الاسلامي للتنمية والذي سيعقد في بيروت في 29 آذار الجاري.
وقد اطّلع دولة الرئيس الحريري من الوفد على انجازات صندوق الزكاة الذي تأسس في العام 1984. ومنذ ذلك الوقت والصندوق يتولى أمانة جمع الزكاة وانفاقها على مستحقيها الشرعيين في اطار نظام محاسبي شفاف ودقيق. ويصدر الصندوق سنوياً بيانات بوارداته المالية وبطرق انفاقها تُوزع على المزكين وتُنشر في وسائل الاعلام المختلفة. وقد ارتفعت موازنة الصندوق من 4 مليارات و155 مليون ليرة في عام 2006 الى 9 مليارات و686 مليون ليرة في عام 2009.
وشملت هذه المساعدات الطبية والاجتماعية 1500 عائلة من بيروت وحدها، تتلقى مساعدات شهرية دائمة من الصندوق، إضافة الى عدد آخر من العائلات المحتاجة في المناطق الاخرى. كما شملت تقديم المساعدات العينية والغذائية والادوية والألبسة والمعدات الطبية الضرورية لذوي الاحتياجات الخاصة. ويتولى الصندوق كفالة 2300 يتيم في مختلف المناطق اللبنانية.
وقد أعرب الرئيس الحريري عن تثائه على انجازات صندوق الزكاة وطريقة عمله، وابدى اهتماماً بالمشروعات الإنمائية- الاجتماعية التي يقوم بها خاصة في عكار والبقاع، ومنها مشروع "مزرعة الرياحين" التي تخصص عائداتها للأيتام، ومشروع مستشفى "خلف الحبتور" الذي يتواصل العمل لإنجازه قريباً، ومشروع "البقرة الحلوب" الذي يوفر الخدمات للأرامل في منطقة عكار. وإنشاء مجمع عرسال التعليمي في البقاع والذي يفيد منه حوالي ألف طالب وطالبة.
كما أعرب الرئيس الحريري عن ارتياحه للأسلوب الذي يعتمده صندوق الزكاة منذ إنشائه بإخضاع جميع المشاريع والخدمات والمساعدات والنفقات للتدقيق الشرعي من قبل هيئة مختصة وللتدقيق المحاسبي الذي تقوم به إحدى المؤسسات الرقابية المشهود لها بالكفاءة والشفافية، وذلك في اطار الالتزام الكامل بالقوانين والأنظمة المحاسبية المعتمدة رسمياً.
كما أبدى دولته اهتمامه بسياسة صندوق الزكاة بإدارة عدد من المستوصفات والمراكز الطبية في بيروت والمناطق، ودعم وكفالة المحتاجين من طلاب العلم وطلاب الأزهر في كلية الشريعة. وكذلك دعم أساتذة التعليم الديني في منطقة البقاع.
وقد أثنى الرئيس الحريري على جهود أعضاء مجلس الأمناء الذين يعملون حسبة لوجه الله تعالى، كما أثنى على إنجازات صندوق الزكاة التي تلتزم بالخدمة العامة تحقيقاً للتكافل الاجتماعي الذي تدعو له الشريعة الإسلامية.