لم تعد نشاطات وبرامج ومشاريع وخدمات صندوق الزكاة في لبنان خافية على أحد، ولم تعد فريضة الزكاة الفريضة المغيّبة أو المنسيّة. بل يمكننا القول بأن ما يقوم به الصندوق أصبح على كل شفة ولسان إذ أنه استطاع أن يقف إلى جانب آلاف الأسر والمرضى والعجزة والمعوقين والأرامل والأيتام وسواهم.. كما يمكننا القول بأن فريضة الزكاة حاضرة في أذهان أهل الخير وفي معاملاتهم ويؤدونها عن إيمان واقتناع وتقوى، إذ أن الكثير ممن أنعم الله عليهم يقدّرون هذه النعم، ويشكرون الله عليها. وشكر الله في المال إخراج حق الله منه، وحق الله الزكاة.
من هنا فإن صندوق الزكاة على يقين بأنه سيبقى موئلاً للخير يقصده المحتاج بكل أمان واطمئنان.. وعلى يقين بأن أهل الخير سيبقوا السباقين في أداء ما افترض الله عليهم... ومهما تعثرت الأمور وتغيرت الأحوال. فستبقى الزكاة في سلم الأولويات لأنها دعامة المجتمع وركيزته وأساس تراحمه وتعاطفه وتعاونه.. بها نقيل العثرات ونمسح الدمعات ونُدخل إلى القلوب السرور والبسمات.