جهود متميّزة في تطوير وتنمية المجتمعات المحتاجة
نشاطات وبرامج واسعة.. تشمل 25 بلداً عربياً وأجنبياً
التزاماً بقول الله عزّ وجلّ "وتعاونوا على البر والتقوى" وتنفيذاً للتوجيه النبوي الشريف " المسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضاً".. نشأت هيئة الأعمال الخيرية بدولة الإمارات العربية المتحدة كأحد أهم مؤسسات الخير في عالمنا العربي والإسلامي.
ولعل توسع رقعة نشاطها وتنوع تقديماتها وخيرية أعمالها يرشدنا إلى حقيقة واضحة أن الخير كل ما زال في أمة الخير..، وان المسلمين بخير ما دامت هذه المؤسسات مشاعل أمل ونور وعطاء..ويبقى السؤال: من هي هيئة الأعمال الخيرية.
تأسست الهيئة في العام 1984 تحت إسم "لجنة الأعمال الخيرية" كمنظمة خيرية إنسانية تطوعية تقدم الإغاثة العاجلة والمساعدات وتنفذ المشروعات الخيرية المتنوعة للفقراء والمحتاجين والمنكوبين. وكان لها دور بارز في إغاثة المنكوبين في أفريقيا الذين تعرضوا لظروف الجفاف والمجاعة ثم اتّسع النشاط ليشمل دولاً عديدة في أسيا وأفريقيا.
ومع اتساع النشاط كان من الطبيعي أن تنمو الأجهزة الإدارية والتنفيذية وينشأ هيكل تنظيمي وإداري جديد لتكون هيئة الأعمال الخيرية بمستوى الواجب المطلوب منها.
أهداف الهيئة
1- تطوير وتنمية المجتمعات، وذلك بالعمل على تحسين أوضاعها التعليمية والصحية والاجتماعية والاقتصادية عن طريق إقامة ودعم المشاريع الخيرية في هذه المجتمعات ومتابعتها والإشراف عليها.
2- الإسهام في إغاثة المجتمعات المتضررة من جرّاء الكوارث الطبيعية والنكبات الاجتماعية.
3- تقديم المساعدات والخدمات الإنسانية للأيتام وتحسين أحوالهم الصحية والنفسية والاجتماعية.
4- تقوية الصلات والروابط بين الهيئة ومثيلاتها للوقوف على أحدث النظم التي تأخذ بها الأمم في هذا المجال.
5- العمل على تنمية الشعور بالمسؤولية الاجتماعية بين أفراد المجتمع وحثهم على المشاركة في خدمة المجتمع وتطويره.
الوسائل
وتعتمد الهيئة لتحقيق أهدافها على وسائل متعددة تتلخّص في:
1- بناء المؤسّسات التعليمية والاجتماعية والصحية والإشراف عليها.
2- كفالة الأيتام وإيواء الأطفال والعمل على تامين المأكل والملبس وإيجاد الكفلاء الدائمين لهم في حالات التشّرد والفاقة وعند حدوث كوارث.
3- إجراء البحوث والدراسات العملية للوقوف على أفضل السبل لإغاثة المجتمعات المنكوبة.
4- القيام بتوزيع مواد الإغاثة على المحتاجين في المناسبات الاجتماعية لتحقيق التآلف والترابط بين المجتمعات الإنسانية.
5- أي نشاط آخر يكون لازماً أو مناسباً لأي من أغراض الهيئة ولا يتعارض مع أهدافها العامة.
الحضور المتميّز
هذا وقد أثبتت هيئة الأعمال الخيرية وجودها وحضورها المتميّز على ارض العمل الخيري والإنساني والدولي، فحصلت على الصفة الاستشارية في المجلس الاقتصادي والاجتماعي بالأمم المتحدة. والعضوية الدائمة في المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة. وصفة مراقب في مجلس محافظي الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (ايفاد). كما وقعت مذّكرات تفاهم مع كل من مكتب منظمة اليونيسيف في الرياض، وبرنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية، وقامت بتنفيذ مشروعات خيرية إنسانية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (ONDP) ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل الاجئين الفلسطينيين (UNRWA) والمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR).
وقد استفاد من مشروعات الهيئة وتقديماتها حتى الآن أكثر من ثلاثة ملايين شخص من خلال مشروعاتها الموزعة في مجالات الرعاية الصحية والاجتماعية والتنمية التعليمية وبرنامج الإغاثة العاجلة، كما تكفل الهيئة حالياً حوالي عشرة آلاف يتيم ويتيمة في المناطق المحتاجة تشرف على رعايتهم تعليمياً وصحياً واجتماعياً.
وتنفذ مشاريع متنوعة في مختلف بلدان العالم الفقيرة.
مناطق العمل
يتمحور عمل الهيئة في بلاد عديدة قلّما يصل غيرها إليها، نذكر من هذه البلاد: الأردن، لبنان، مالي، روسيا، فرنسا، ألمانيا، بلجيكا، فلسطين، ايطاليا، بريطانيا، الدانمرك، البوسنة والهرسك، الإمارات، الفلبين، إثيوبيا، السنغال، السودان، اريتريا، استراليا، الصومال، بنغلادش، موريتانيا، أفغانستان، الجمهوريات الإسلامية.
وتجدر الإشارة أن للهيئة 21 مكتباً موزعاً بين آسيا وأفريقيا وأوروبا واستراليا...
رسالة شكر
إن صندوق الزكاة في لبنان يرى نفسه من خلال مؤسسات الخير في العالم، إذ يرى في هذه المؤسسات أنوار الخير والعطاء التي تشرق على العالم أجمع فتكبر الآمال وتكبر التضحيات في سبيل مجتمع متكافل متآلف متراحم. وأمام ما مر حول أعمال ونشاطات هيئة الأعمال الخيرية لا يسع الصندوق إلا إن يوجه رسالة محبة وشكر للقيّمين على هذه المؤسسة المتميزّة على رأسها سعادة الأمين العام السيد سالم بن احمد بن عبد الرحمن، داعياً الله تعالى أن يوفق الهيئة لما فيه صالح الإسلام والمسلمين وان يجزيها خير الجزاء. وأن يكتب لها كل التقدم والتألق والازدهار.
شكراً لهيئة الأعمال الخيرية على إنجازاتها الخيرية... وشكراً سعادة الأخ سالم على حبه وتفانيه في عمل الخير... ونقول إن وراء كل مؤسسة عظيمة.. رجل عظيم.. وإدارة مميزة.