شارك المدير العام لصندوق الزكاة في لبنان، أمين سر مجلس الأمناء، وعضو المجلس الاستاذ هشام مكمل في أعمال المؤتمر العالمي العاشر للزكاة الذي نظمه بيت الزكاة الكويتي على مدى ثلاثة ايام تحت شعار "دور الزكاة ومؤسساتها في المسؤولية المجتمعية وأثر التخطيط الاستراتيجي عليها" وجاء المؤتمر كنتيجة لحرص بيت الزكاة على إقامة المؤتمرات التي تساهم في تطوير عمل وإدارة مؤسسات وأجهزتها. ودعما لتوحيد الجهود وتعزيز أواصر التنسيق والتعاون بين المؤسسات الزكوية من خلال مشاركة نخبة من المتخصصين والعاملين فيها للتباحث والنظر في الموضوعات والمستجدات التي تخص مؤسسات الزكاة والخروج بنتائج وتوصيات تساهم في تطوير العمل والارتقاء به.
وهدف المؤتمر إلى تطوير العمل المؤسسي للصناديق والبيوت والمؤسسات والمنظمات التي تعنى بالزكاة وتبادل الخبرات بين هذه المؤسسات وتعزيز دورها الريادي التنموي والاغاثي من أجل خدمة فريضة الزكاة ونشر الوعي بأهميتها ودورها في تحقيق التكافل الاجتماعي والاستقرار الاقتصادي والتنمية البشرية.
هذا وقد افتتح وزير العدل وزير الاوقاف والشؤون الإسلامية يعقوب الصانع أعمال المؤتمر في حفل شارك فيه كبار الشخصيات السياسية والاجتماعية ورؤساء الهيئات والمؤسسات الخيرية من الكويت ومختلف البلاد العربية بالإضافة إلى كوكبة من المختصين وذوي الخبرة في العمل الزكوي والخيري، وقد شكرالوزير الصانع في كلمته سمو أمير الكويت وسمو ولي العهد، وسمو رئيس مجلس الوزراء على اهتمامهم ورعايتهم للمؤتمرات الهامة الفاعلة ،ومنها هذا المؤتمر الذي يهدف إلى إبراز دور فريضة الزكاة في المسؤولية المجتمعية وأثر النشاط الاستراتيجي عليها، إضافة إلى الاستفادة من خبرات وتجارب مؤسسات الزكاة المشاركة، معتبرا أن عقد مثل هذه المؤتمرات يوثّق أواصر التعاون والتنسيق بين مؤسسات الزكاة، كما يحقق التكامل فيما بينها، لذلك نحن مستمرون في عقدها بشكل دوري يجعلها تواكب مستجدات العصر في تطور مستمر ومن أحق منّا بذلك وقد وصفنا ربّنا بقوله: “كنتم خير أمة أخرجت للناس”.
واضاف: أنه لا يخفى عليكم ما لمؤسسات الزكاة من دور في تنمية العلاقات الاجتماعية بين الأفراد، من توادّ، وتحابّ، وتعاون مما يحقق الأمن، والتفرغ للتخطيط الستراتيجي الذي له أثره الكبير في التنمية الاقتصادية حيث يتوافر العمل للجميع ويُقضى على البطالة والفقر ويعمّ الخير ويسعد الجميع أن سمو الأمير قائد الإنسانية جعل الكويت مركزاً للعمل الإنساني.
من جانبه فقد أكد مدير عام بيت الزكاة ابراهيم الصالح في كلمته على حرص البيت على خدمة فريضة الزكاة على أحسن وجه لما لها من أثر كبير في التكافل الاجتماعي الذي يوحّد الأمّة ويجعل جميع أبنائها متحابّين ومتعاونين بلا حقد ولا ضغينة كأنهم جسد واحد، لذلك كان من أهم أنشطة البيت عقد المؤتمرات والندوات للتوعية بالزكاة ودراسة ما يستجدّ من أمور عصرية تستدعي دراستها وإيجاد الحلول الشرعية لها.
وقال الصالح: ان للتخطيط الاستراتيجي أثر كبير في تحقيق أهداف مؤسسات الزكاة وتطوير عملها ومن هذه الأهداف تحقيق الأمن الاجتماعي الذي ينعكس نموّاً وازدهاراً على الاقتصاد وقضاءً على الأفكار المنحرفة التي أصبحت مشكلة هذا العصر في كثير من الأمصار، خصوصا في بلاد العرب والمسلمين كما أن من أهداف هذه المؤتمرات تبادل الخبرات والتنسيق والتعاون بين مؤسسات الزكاة والعمل الخيري المنتشرة والحمد لله في كثير من بلاد المسلمين . وقد صدق من قال: قوم تعاونوا ما ذلّوا.
هذا وقد ناقش المؤتمر سبعة أبحاث وأربعة أوراق عمل قدمها ممثلون عن مؤسسات وأنظمة وهيئات خيرية من عدة دول وتناولت دور مؤسسات الزكاة في تنمية العلاقات الاجتماعية، دور مؤسسات الزكاة في استقرار الأمن الداخلي، دور مؤسسات الزكاة في التنمية الاقتصادية للمجتمع، التخطيط الاستراتيجي في الشريعة الإسلامية، دور القيادة في التخطيط الاستراتيجي، الفكر الاستراتيجي وأثره على الأداء المؤسسي، مؤسسات الزكاة والتخطيط الاستراتيجي، أنماط وأساليب التخطيط الاستراتيجي.
وتم خلال المؤتمر عرض التجارب المؤسسية لكل من بيت الزكاة الكويتي وصندوق الزكاة الأردني ومصلحة الزكاة والدخل في المملكة العربية السعودية .
وقد شارك في صياغة التوصيات المدير العام الشيخ زهير كبي وترأس إحدى جلسات المؤتمر، وناقش بعض الابحاث والاوراق المقدمة ، عارضاً لأهم البرامج والنشاطات التي ينفذها صندوق الزكاة في لبنان، ودوره في تحقيق التنمية البشرية وتطوير العمل والاستراتيجية الخيرية التي يعمل من خلالها.