الأضحية سنة مؤكدة وقيل واجبة، يكره تركها مع القدرة عليها ولا شك أن تارك الأضحية مع قدرته عليها يفوته أجر عظيم وثواب كبير.
قال صلى الله عليه وسلم: “من وجد سعة فلم يضح فلا يقربن مصلانا" رواه أحمد وابن ماجه والدارقطني والحاكم.
وقال عليه الصلاة والسلام وقد قالوا له: "ما هذه الأضاحي؟ قال: سنة أبيكم إبراهيم، قالوا: ما لنا منها؟ قال: بكل شعرة حسنة، قالوا: فالصوف؟ قال: بكل شعرة من الصوف حسنة" رواه ابن ماجه والترمذي.
وقال: “ما عمل ابن آدم يوم النحر عملاً أحب إلى الله عز وجل من إراقة دم، وإنها لتأتي يوم القيامة بقرونها وأظلافها وأشعارها، وإن الدم ليقع من الله عز وجل بمكان قبل أن يقع على الأرض فطيبوا بها نفساً" رواه ابن ماجه والترمذي.
روي عن الإمام علي كرم الله وجهه أنه قال: لو علم الناس ما في الأضحية لاستدانوا وضحوا، إنه يغفر لصاحب الأضحية عند أول قطرة تقطر من دمها.
تعريف الأضحية:
الأضحية هي: ما يذبح من بهيمة الأنعام أيام عيد الأضحى تقرباً إلى الله– عز وجل– وهي من شعائر الإسلام المشروعة بالكتاب والسنة والإجماع، قال تعالى: (فصل لربك وانحر) وقال تعالى: (قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين) وفي صحيحي البخاري ومسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنهما– قال: ضحى رسول الله بكبشين أملحين، ذبحهما بيده وسمى وكبر، ووضع رجله على صفاحهما، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة يضحون عن أنفسهم وأهليهم.
يشرع للمضحي أن يأكل من أضحيته ويهدي ويتصدق لقوله تعالى: (فكلوا منها واطعموا البائس الفقير) ولقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (كلوا وادخروا وتصدقوا)، وله أن يأكل ثلثاً ويهدي ثلثاً ويتصدق بثلث. ويحرم أن يبيع شيئاً من الأضحية لا لحماً ولا غيره حتى الجلد، ولا يعطي الجزار شيئاً منها في لقاء الأجرة أو بعضها لأن ذلك بمعنى البيع.
الأضحية:
تكون من بهيمة الأنعام، وهي الإبل والبقر والغنم، ويشترط أن تكون خالية من العيوب المانعة من الإجزاء وهي: العرجاء والعوراء والمريضة والعجفاء.
وأن يضحي بها في الوقت المحدد شرعاً وهو من بعد صلاة العيد يوم النحر إلى غروب الشمس من آخر يوم من أيام التشريق وهو اليوم الثالث عشر من ذي الحجة فتكون أيام الذبح أربعة. ويجوز ذبح الأضحية في كل الوقت ليلاً ونهاراً، والذبح في النهار أولى، ويوم العيد بعد الخطبتين أفضل مما يليه لما فيه من المبادرة إلى الخيرات.
من أراد ان يضحي ودخل شهر ذي الحجة فلا يأخذ شيئاً من شعره أو أظفاره أو جلده حتى يذبح أضحيه لحديث أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا دخلت العشر وأراد أحدكم أن يضحي فليسمك عن شعره وأظفاره) رواه مسلم وأحمد.
صندوق الزكاة يستقبل أضحياتكم وينوب عنكم في ذبحها وتوزيعها على أهل الفقر والحاجة من أرامل وأيتام وعجزة ومرضى وأسر متعففة