دورة الجوانب المالية والإدارية والتسويقية لمؤسسات الزكاة تبدأ أعمالها بمشاركة وفود من 12 دولة عربية وإسلامية المفتي قباني: يدعو القادة العرب رعاية فريضة الزكاة
رعى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ د. محمد رشيد قباني حفل افتتاح الدورة التدريبية حول الجوانب المالية والإدارية والتسويقية لمؤسسات الزكاة التي يقيمها المعهد الإسلامي للبحوث والتدريب التابع للبنك الإسلامي للتنمية بالتعاون مع صندوق الزكاة في لبنان، بحضور رئيس المحاكم الشرعية السنية العليا الشيخ محمد كنعان ومفتي البقاع الشيخ خليل الميس ومفتي جبل لبنان الشيخ د. محمد علي الجوزو وممثل مدير عام قوى الأمن الداخلي العقيد جوزيف الدويهي ورئيس المعهد الإسلامي للبحوث الدكتور بشير الخلاط وهشام الشعار المحافظ المندوب للجمهورية اللبنانية لدى البنك الإسلامي، وأعضاء لجنة صندوق الزكاة والهيئة الاستشارية وحشد من الفاعليات الروحية والاقتصادية والاجتماعية، وممثلي مؤسسات الزكاة من السعودية والكويت واليمن وليبيا والجزائر وقطر وموريتانيا والسودان وسلطنة عمان والأردن وسوريا ولبنان.
بدأ الحفل بتلاوة القرآن الكريم ثم النشيد الوطني اللبناني وقدم الحضور عريف الحفل القاضي الشيخ محمد عساف، ورأى مدير عام صندوق الزكاة الشيخ د. مروان قباني في كلمته أن التطبيق المؤسسي للزكاة في عصرنا الحالي يواجه الكثير من التحديات والعوائق وأن على مؤسسات الزكاة تحسين أدائها ورفع مستوى كفاءتها وتطوير تنظيماتها الإدارية والمالية وتحسين أدائها بما يتوافق وهذه الفريضة الربانية.
ثم كانت كلمة الدكتور بشير الخلاط أوضح فيها غاية مجموعة البنك الإسلامي للتنمية والتي تضم في عضويتها 55 دولة وهي دعم التنمية الاقتصادية والتقدم الاجتماعي للدول الأعضاء، والمساهمة في دعم المشروعات وتقديم القروض للمؤسسات والمشاريع الإنتاجية وتقديم المساعدات المالية لهذه الدول في أشكالها متنوعة لأغراض التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وأكد أن الدورات التي تنظم بالتعاون مع المؤسسات تتمحور حول إتاحة الفرصة للعاملين لتنمية مهاراتهم وتبادل الخبرات والإطلاع على آخر التطورات المتعلقة بفريضة الزكاة.
بدوره فقد أشار المفتي قباني إلى أن إقامة الدورة هي ثمرة التعاون المثمر بين صندوق الزكاة والمعهد الإسلامي للبحوث والتدريب وأن هدفها واضح من عناوينها، فهي تسعى لتحسين الإدارة في مؤسسات الزكاة في العالم العربي وضبط مالية أموال الزكاة كما أنها دورة تدريبية على الشؤون التسويقية التي من شأنها تعزيز هذه الفريضة.
وأضاف المفتي قباني: أنه لو أحسن المسلمون جباية فريضة الزكاة ولو أدى كل إنسان زكاة ماله بأمانة لحُلّت مشكلة الفقر وعم الرخاء المجتمع قاطبة داعياً المقتدرين على إخراج زكاة مالهم تنفيذاً لأمر الله عز وجل. ودعا القادة العرب والمسلمين إقامة هذه الفريضة ورعايتها مؤكداً أن الله افترض في أموال الأغنياء ما يسع الفقراء وما جاع الفقراء أو عروا إلا بما يصنع أغنياؤهم.
هذا وقد عقدت الدورة أولى جلساتها بعد حفل الافتتاح مباشرة. فألقى كل من مفتي البقاع الشيخ خليل الميس محاضرة بعنوان فقه الموارد والمصارف. ود. مروان قباني محاضرة حول أحكام العمل والعالمين في مؤسسات الزكاة. ود. نصر الدين فضل المولى عن نماذج تطبيقية لاحتساب وعاء الزكاة للمزكين، ثم كانت مناقشة عامة.
وستتابع الدورة أعمالها بسلسلة من المحاضرات العلمية التدريبية ويشارك في الدورة 50 باحثاً ومهتماً ووفود من مختلف مؤسسات الزكاة في العالم العربي والإسلامي.