ريـادة وتألـق فـي ميـدان العمل الإنسـاني والخيـري والإنمائـي
تقديمـات متنوعـة تشمـل كل الوطـن دون تمييـز أو تفريـق
من المؤسسات العاملة على أرض الوطن، والتي تميزت بحسن الأداء وتوسع التقديمات والخدمات، والتي شملت كل الوطن دون استثناء ودون تفريق أو تمييز.. مؤسسة الوليد بن طلال الإنسانية ـ لبنان، تلك المؤسسة التي أنشئت في العام 2003م لكن خدماتها وتقديماتها التربوية والاجتماعية والصحية والإنمائية جعلها تتفوق على أقرانها وكأن لها من العمر عشرات السنين.
وقد أثبت الواقع نجاح تجربة هذه المؤسسة الرائدة في عمل الخير، ونجاح غاياتها وأهدافها وبرامجها، حتى تألقت وأضحت من أولى المؤسسات العاملة في الحقل العام.
يرأس المؤسسة صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال حفظه الله والذي يعتبر «إنشاء المؤسسة جاء استجابة للنداءات المتزايدة في لبنان، في مرحلة تمرّ بها البلاد بضائقة اقتصادية ووضع اجتماعي دقيق، غير أنّ عمل المؤسسة ليس بجديد، فهو استمرار لأعمال إنسانية سابقة، قمنا بها كعربون محبة وتقدير لشعب لبنان الحبيب».
مؤكداً أن «مؤسسة الوليد بن طلال الإنسانية عنوان لكل مواطن لبناني متمسّك بأرضه وجذوره، محباً لوطنه مهما اختلف انتماؤه الطائفي أو المناطقي. تلك هي المبادئ التي رفعها وسار على نهجها أحد رجال الاستقلال، رئيس الوزراء الراحل رياض الصلح، القائد الذي عمل على ترسيخ تلك المبادئ ضمن ما عرف بالميثاق الوطني».
«تمسكنا بهذه المبادئ، جعلنا لا نجد أكثر حرصاً للحفاظ على هذه الأمانة سوى عهدها لأقرب الناس له، من هنا كان خيارنا لابنته السيدة ليلى رياض الصلح لتمثّل المؤسسة التي سوف تحمل هذه المبادئء الوطنية والإنسانية. فلتتضافر الجهود ولتُبارك الأيدي التي تعمل في سبيل الإنسان لمصلحة الإنسان».
الأهداف والاهتمامات
أبصرت مؤسسة الوليد بن طلال الإنسانية النور في 19 تموز 2003م وكان سموّ الأمير قد أعلن عن رغبته في تأسيسها في 16 تموز 2003م المصادف ذكرى اغتيال جده، الرئيس رياض الصلح رحمه الله، أحد رموز الاستقلال، كما اتّخذت المؤسسة مركزاً لمتابعة أعمالها في أحد الأبنية على ساحة رياض الصلح.
الاهتمام الرئيس «لمؤسسة الوليد بن طلال الإنسانية» هو السعي مع الجهات المختصة لتحقيق مجموعة من الأهداف في إطار العمل الإنساني، وهي تتلخص على الشكل الآتي:
ـ دعم المؤسسات والجمعيّات المعترف بها رسمياً في لبنان والتي تعنى بالأمور الإنمائية والإنسانية.
ـ دعم ومساعدة الأيتام والمعاقين والمحتاجين وإعادة تأهيل الأحداث والمدمنين، وذلك مباشرة أو من خلال دور الرعاية والتأهيل العاملة في لبنان.
ـ دعم المؤسسات التعليميّة من مدارس ومعاهد وكليّات وجامعات، وكذلك تمويل مشاريع وبرامج ثقافيّة وتعليميّة، أو المساهمة في صناديق منشأة لدعمها.
ـ دعم القطاعات ذات المنفعة العامة والمساهمة في تمويل مشاريع إنمائية، مثل إنشاء الطرق والجسور وشبكات المياه والكهرباء وما شابه.
ـ تقديم المنح الدراسيّة الجامعيّة، وكذلك المساعدات الماليّة في إطار البحوث العلميّة والطبيّة والعلاج ومواجهة آثار الكوارث الطبيعيّة وبصورة عامة المساعدات الإغاثيّة والإنسانية على اختلافها.
على أن يكون كل ذلك وفقاً للقوانين والأنظمة المرعيّة الإجراء في لبنان.
أعمال المؤسسة
تنشط مؤسسة الوليد بن طلال الإنسانية في نطاق العمل التربوي الاجتماعي والصحي والإنمائي، ففي مجال التربية تعمل المؤسسة على تأمين الدعم لردم الهوة القائمة بين الفئات المحتاجة والميسورة على الصعيد التربوي. ودعم زيادة إمكانية الانتفاع بالتعليم. ومواكبة تطوير العمل التربوي.
وفي المجال الصحي تعمل على دعم الأبحاث والدراسات العلميّة. دعم المشاريع الوقائية في المناطق. المساهمة في تأمين استشفاء ذوي الأمراض المزمنة بالتعاون مع المستشفيات والمراكز الصحية.
والتنسيق والتكامل مع البرامج الصحية المطروحة من قبل وزارة الصحة.
وفي مجال العمل الاجتماعي تعمل على دعم ومساعدة المحتاجين من خلال الخدمة الاجتماعيّة. وضع منهاج طويل الأمد ومراقبة تطبيقه. المساهمة مع الهيئات الأهلية في تحقيق مشاريع اجتماعيّة جديدة وتقوية المشاريع القائمة.
المساهمة في توسيع نطاق الخدمات ليشمل أكبر عدد من الفئات المحتاجة.
أما في المجال الإنمائي فإن المؤسسة تعمل على دعم القطاعات ذات المنفعة العامة. المساهمة في تمويل مشاريع إنمائيّة. دعم الدراسات الإنمائيّة الحيويّة.
تعتمد «مؤسسة الوليد بن طلال الإنسانية» منهجية تقوم على الأسس التالية:
* المراقبة والتعرّف على المجتمع اللبناني من خلال المؤسسات والدراسات القائمة وجمع المعلومات عن الأوضاع الاجتماعيّة والاقتصاديّة والتخطيط لمنهاج عام طويل الأمد للرعاية الاجتماعية بالتعاون مع مؤسسات الدولة.
* التخطيط لمنهاج سنوي يتضمن القسم الواجب تحقيقه من المنهاج العام. وإعداد المشاريع والدراسات المعتمدة وفقاً للمنهاج العام أو السنوي إضافة إلى مشاريع مستجدّة. واقتراح البرامج.
* دراسة وتنظيم المشاريع المشتركة بين المؤسسة والقطاعين العام والخاص. ودراسة ملفات خاصة لكل جمعيّة خيريّة أو مؤسسة اجتماعيّة تعمل في الحقل الإنساني ومن ثم تنظيم مشاريع مشتركة بين المؤسسة وبينها، فتنفيذ المشاريع المعتمدة مع تقويم الأعمال والمشاريع قبل تنفيذها وبعده.
إنّ «مؤسسة الوليد بن طلال الإنسانية» وُجدت وأُنشئت ليستفيد من خدماتها المتعددة كل من هو بحاجة إلى دعم في المجالات الصحية والاجتماعيّة والتربويّة والإنمائيّة في لبنان. والمستفيدون هم: الهيئات الرّسمية والخاصة والمؤسسات والجمعيّات ذات المنفعة العامة.